شهدت قاعة ملتقى الأدب بمعرض الشارقة الدولي للكتاب ندوة تحت عنوان “الشارقة مدينة مراعية لكبار السن”، قدمها المقدم د. صلاح مصبح المزروعي، وأدارها المقدم عبد الله المليح، وحضرها جمهور من رواد المعرض، والعديد من المتخصصين بالشؤون الشرطية والقانونية والمجتمعية.
واستعرض المقدم صلاح المزروعي الجهود التي تبذلها الوزارات والمؤسسات الحكومية المختلفة، والجهات الشرطية في دعم قضايا المسنين، لا سيما المتعلقة بالجانب الصحي، والتواصل المجتمعي، والنقل، والاستقرار الحياتي، كما استعرض الخدمات التي تقوم بها القيادة العامة لشرطة الشارقة كجزء حيوي من الجهود الحكومية التي تتكامل للعناية بهذه الشريحة المهمة.
في الإطار ذاته، بين المزروعي الخطط التي تبذلها القيادة العامة لشرطة الشارقة في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في جعل الإمارة مدينة مراعية لكبار السن بين 2016-2020، وجهود سموه الخاصة في شمول المسنين بالتأمين الصحي، وتوجيهه المستمر بتذليل كل العقبات التي تقف في سبيل تحقيق طموحاتهم، واحتياجاتهم النفسية والمجتمعية والإنسانية.
واشار المزروعي في ختام حديثه الخدمات التي يقدمها قسم الإنقاذ في القيادة العامة لشرطة الشارقة، حيث تم تخصيص 6 سيارات اسعاف للإستجابة الفورية مع طاقم مدرب للتعامل النفسي والطبي مع المسنين.
من جهته قال المقدم عبد الله المليح:” لا يتوقف موضوع العناية بالمسنين على الجهات والمؤسسات الحكومية فقط، وإنما يلعب المجتمع دوراً فاعلاً في هذا المجال في ضوء القيم الإسلامية والعربية التي يتمتع بها، والإحساس بالمسؤولية تجاه دعمهم ورعايتهم”.
وشهدت الندوة الكثير من المداخلات، والعديد من المقترحات، التي كان أبرزها أهمية الحرص على استغلال طاقات وخبرات المسنين، باعتبارهم يمتلكون خبرة حياتية، وحكمة، لا سيما في ضوء النجاح الكبير الذي أبداه كثير منهم في شغل وظائف مهمة عدة، تركوا فيها أثراً متميزاً، وسيرة حسنة.