أجرت مستشفيات أستر عملية جراحية هي الأولى من نوعها في دبي لمريض يعاني من التهاب الرتج، وهي حالة معدية تتميز بظهور التهابات في الأكياس التي تتشكل في جدار القولون، ما يؤثر بدوره على وظائف الأمعاء.
وأشرف الدكتور خالد محي الدين، استشاري جراحة التنظير والقولون والمستقيم في مستشفى أستر، على عملية الشق الجراحي الواحد بالمنظار، التي أنقذت حياة المريض. وبعد تطبيق هذه التقنية المتقدمة التي تعتمد على المنظار، خضع المريض لبرنامج إنعاش محسّن وتم تخريجه من المستشفى في اليوم الثاني بعد العملية الجراحية.
وعانى المريض، سوداني الجنسية ويبلغ من العمر 53 عاماً، من نوبات متكررة من آلام البطن ونزيف مستقيمي متقطع منذ حوالي عقد من الزمان. وزار المريض قبل وصوله إلى مستشفيات أستر عدة مستشفيات أخرى وخضع لعدة دورات من المضادات الحيوية والمسكنات، حيث كان يسعى لإيجاد علاج وحل دائم لمشكلته.
وقال الدكتور خالد محي الدين: “يسعدني أن أجري عملية الشق الجراحي بالمنظار الأولى في دبي، وذلك في مستشفى أستر بالقصيص. تشمل هذه العملية إجراء جراحة متقدمة بالمنظار بشق واحد، ما يقلل من ندبات الجراحة إلى الحد الأدنى. أجريت في المملكة المتحدة سابقاً أكثر من 100 عملية جراحية مماثلة لهذه الحالة، ويسعدني أن أقدم خبرتي إلى دولة الإمارات. تعد هذه العملية ذات تأثير كبير على حياة المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي وحالات القولون والمستقيم الحادة التي تتطلب تدخل طبي كبير، وذلك بفضل إمكانية مغادرتهم في اليوم الثاني بعد العملية. توفر هذه التقنية للمرضى سرعةً في التعافي وضرراً أقل من الناحية التجميلية، بالإضافة إلى كونها علاجاً أكثر كفاءة بالنسبة للمرضى”.
ومن جهته، قال المريض مأمون حسن موسى: “سافرت إلى عدد من الدول بحثاً عن طبيب متخصص في حالتي، ولكني قابلت الكثير من الجراحين العامين الذين لم أشعر بالراحة معهم وأصروا على إخضاعي للجراحة دون تشخيص مناسب أو معالجة مخاوفي. كما تم إبلاغي أيضاً بأن وقت التعافي المحدد لهذا النوع من العمليات الجراحية قد يكون طويلاً، نظراً لكونها عملية جراحية كبيرة، لذا فقد نصحوني بأن أجريها في بلدي الأم. حجزت موعداً مع الدكتور خالد أثناء زيارتي لابن عمي الذي كان في مستشفى أستر، ووفر لي الدكتور خالد الشعور بالثقة الذي افتقدته سابقاً مع كافة الأطباء الذين زرتهم. بعد زيارتي للدكتور قرأت عنه وعن خبرته، وشعرت بسعادة وراحة بعد أن علمن بأنه أجرى عمليات جراحية مماثلة في المملكة المتحدة. وبفضل استخدام تقنية الجراحة المتقدمة بالمنظار بشق واحد تمكنت من التعافي بسرعة دون الحاجة إلى استخدام كيس فغر القولون، وكنت قادراً على الخروج من المستشفى بعد يومين”.
جدير بالذكر أن أمراض الجهاز الهضمي[1] تصيب شخصين من بين كل 10 أشخاص في الإمارات. وتتيح تقنية الجراحة المتقدمة بالمنظار بشق واحد للطبيب الجراح فتح شق واحد صغير للدخول منه. وعادةً ما يتم ذلك من خلال سرّة المريض بدلاً من فتح أربع إلى خمس فتحات تقليدية واستخدام أداة واحدة في كل نقطة منها، حيث تتيح هذه التقنية إمكانية إدخال جميع الأدوات اللازمة عبر شق واحد صغير.