AlMadar Magazine

زارت سموها مهرجان الشارقة القرائي للطفل وتجولت بين أروقته

أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة “ربع قرن” لصناعة القادة والمبتكرين، أنه لا يمكن الحديث عن عالم قائم على الحوار والتفاهم والسلام دون الاستثمار بوعي ومعارف الأجيال الجديدة، مشيرة إلى أن الشارقة تراهن الآن على الطفل وتمهد الطريق نحو حاضر مستقر ومستقبل مشرق له.

جاء ذلك خلال زيارة سموها يوم أمس (الثلاثاء) لفعاليات الدورة الـ11 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل في مركز إكسبو الشارقة، ورافقتها الأميرة منيرة بنت عبد المحسن بن جلوي آل سعود، وكان في استقبال سموها سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب.

وتجوّلت سموها في ردهات وأروقة المهرجان واطلعت على أبرز الفعاليات والندوات التي يقدمها هذا العام، كما اطلعت سموها على مجموعة من الورش التفاعلية والثقافية، والأنشطة الترفيهية، والتقت مجموعة من الأطفال والعائلات هناك.

وقالت سموها: “كل دورة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، تؤكد فيها الشارقة بقيادة ورؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، حجم اهتمامها بالأجيال الجديدة، وتكشف صورة الآمال والطموحات المعقودة عليهم لاستكمال المشروع الحضاري للإمارة ودولة الإمارات العربية المتحدة، ليكونوا مساهمين حقيقين في نتاج المعرفة الإنساني المقبل، فهم الصورة الراهنة لمستقبل الدولة، وحملة رسالتها وتجربتها إلى العالم”.

وتابعت سمو الشيخة جواهر القاسمي: “اليوم نحصد في الشارقة ثمار غراس صاحب السمو حاكم الشارقة في الأطفال قبل نحو 40 عام، غراس المعرفة والثقافة التي أتت أُكُلها بيننا الآن من شباب وشابات نفخر بعلمهم ومعرفتهم وانجازاتهم على مختلف الأصعدة، إن الاستثمار بالأجيال الجديدة ثقافياً ومعرفياً هو خطوة لتجاوز سلسلة من التحديات التي تواجه الكثير من بلدان العالم اليوم، سواء على مستوى تبني الأفراد للأفكار الهدامة والظلامية، أو الوقوف عقبة في وجه النهضة الحضارية لها، فالحديث عن أجيال تجيد التعبير عن أنفسها، وتملك أدوات الحوار مع الآخر يعني أننا نبني دولة يسودها الأمان والسلام وقادرة على الحوار والتفاهم، والحديث عن أطفال يكتشفون طاقاتهم ومواهبهم ويعرفون ما يرغبون بتحقيقه يعني أننا سنقدم للعالم نخبة من المبتكرين والقادة والعلماء”.

وزارت سموها المعرضين الجديدين الذين يقامان هذا العام للمرّة الأولى وهما “السفر عبر طريق الحرير”، الذي استحدث ليكون بمثابة البوابة التي تطل بالزوار وجمهور المهرجان على واحد من أكثر الطرق التجارية شهرة عبر التاريخ المعروف بطريق الحرير، ومعرض “رحلة إلى الأعماق”، الذي يأخذ الزوّار إلى الأعماق المليئة بالأسرار والكنوز البحرية، كما اطلعت سموها على الأعمال المشاركة في معرض الشارقة لرسوم كتب الأطفال.               ​

وشهد دورة المهرجان الجديدة هذا العام تقديم برامج وأنشطة تربوية شاملة باللغتين العربية والانجليزية، إلى جانب سلسلة عروض لأفلام ومسرحيات عالمية تقدّم للمرة الأولى بأربع لغات وهي العربية والإنجليزية والهندية، والأردية، كما يشارك في الحدث 167 ناشراً من 18 دولة عربية وعالمية، تتصدرها دولة الإمارات العربية المتحدة بـ 62 دار نشر، تليها لبنان بـ 25 دار نشر، ومصر بـ12 دار نشر.

ويعتبر مهرجان الشارقة القرائي للطفل واحداً من أهم الفعاليات الثقافية والمعرفية الموجهة للأطفال واليافعين في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، وقد تجاوز دوره من كونه معرضاً للكتاب إلى حدث متكامل، يسهم في إغناء معارف الزوار بالعلوم والآداب النافعة، بمشاركة نخبة من المؤسسات والجمعيات والمراكز المعنية بالأطفال.