احتفاء بالشارقة ضيف مميز على الدورة الـ32 من معرض موسكو الدولي للكتاب 2019، يستضيف مسرح موسكو للفنون (غوركي)، في الـ5 من سبتمبر، مسرحية النمرود لمؤلفها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي يجسد من خلالها جملة من القضايا والصراعات الإنسانية باستدعاء قصة أحد أشهر الملوك في التاريخ.
وتروي المسرحية التي جاءت من سينوغرافيا وإخراج الفنان التونسي الراحل المنصف السويسي، وانتاج مسرح الشارقة الوطني، حكاية النمرود بن كنعان حاكم بابل وملك مملكة آشور الذي ذاع عنه الظلم والطغيان وسفك دماء الأبرياء والمسالين من أهل بابل، ليبقى في صفحات التاريخ عبرة لمن يعتبر بعد أن أمعن في سلب الناس حقوقهم وأموالهم، حيث يتناول العمل قصة دخول بعوضة لدماغ النمرود هددت حياته وأركان مملكته، ليكون علاجه الضرب بالأحذية على رأسه من الفقراء والمضطهدين بناء على طلبه من أجل إخراج البعوضة، في دعوة صريحة لأخذ العبرة والعظة من التاريخ.
ويلعب دور البطولة في المسرحية الفنان الإماراتي القدير أحمد الجسمي (النمرود) أحد حاشية الملك الضّحاك، ومحمد جمعة (مُخبر الملك الضحّاك)، وعبدالله مسعود، (قائد جيش النمرود)، وأحمد عبدالرزاق (وزير النمرود)، وعبدالله بن حيدر (كابي الحداد)، ومحمد يوسف (الملك شالح صاحب خزانة النمرود)، وكوكبة من ألمع الممثلين الإماراتيين والعرب، كما يشرف الفنان محمد العامري على الإدارة الفنية للعمل، ووضع موسيقاها التصويرية الموسيقار إبراهيم الأميري.
وتحل المكتبة العربية بأعمال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي المسرحية، حيث أصدر سموه مجموعة من الأعمال السردية والمسرحية منها عودة هولاكو، القضية، والواقع صورة طبق الأصل، وطورغوت، وشمشون الجبار، والإسكندر الأكبر، والنمرود، والحجر الأسود، وعلياء وعصام، وكتاب الله (الصراع بين النور والظلام)، حيث جابت عروضها مسارح الوطن العربي والعالم.
ويأتي تنظيم مسرحية “النمرود” خلال مشاركة الشارقة ضيفاً مميزاً على فعاليات معرض موسكو الدولي للكتاب، حيث تسجل الإمارة التكريم الأول لمدينة عربية في تاريخ المعرض الذي يعقد خلال الفترة من 4 وحتى 8 سبتمبر المقبل، لتكون الشارقة سفيرة للثقافتين الإماراتية والعربية في الجمهورية الروسية، وتعرّف من خلال هذه المشاركة بمشروعها الثقافي الذي وضع رؤيته صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، منذ ما يزيد عن أربعة عقود.
وتسعى الشارقة خلال مشاركتها في المعرض، وبإشراف هيئة الشارقة للكتاب، إلى تعريف الزوّار والنخب الثقافية الشرق أوروبية على الحضارة العربية وألق اللغة العربية والتراث العربي، من خلال تنظيم سلسلة من الجلسات والندوات الثقافية التي تستعرض جماليات الرواية والشعر والأدب بأشكاله، إلى جانب تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه التراث في تشكيل الهوية المجتمعية للشعب الاماراتي من خلال فعاليات تسهم في تعريف الجمهور الروسي على أصالة الثقافة الإماراتية والعربية.