من بين الكثير من العلاجات والإجراءات المعتمدة حالياً لمعالجة مشكلة السمنة، تبرز “كبسولة بالون المعدة” كأحدث تقنيةٍ غير جراحية في هذا المجال، وتُعتبر طريقةً عمليةً وناجحة تحقّق تخفيض الوزن وتساهم في التخفيف من الآثار الطبية الجانبية، وفق ما يؤكّده الدكتور طارق صالح.
مع الارتفاع الملحوظ في أعداد المصابين بالسمنة وبمعدّلاتٍ تشكّل إنذاراً ينبغي التنبّه إليه، يسعى المتخصصون إلى إيجاد علاجاتٍ وابتكار حلولٍ لما يمكن اعتباره من أبرز المشاكل الصحيّة في حياتنا العصرية.
يتناول الدكتور صالح موضوع “كبسولة البالون” بالقول:”يُعتبر البالون علاجاً غير جراحيّ يساعد المصابين بالسمنة على فقدان ما يلزم من الوزن، من دون الحاجة إلى أيّ نوعٍ من أنواع الإجراءات الجراحية”.
ويتابع الدكتور صالح شارحاً مسار هذا الإجراء الحديث قائلاً: ” كبسولة البالون هي التقينة الأولى في العالم التي لا تحتاج إلى التنظير* أو التخدير، إذ يتمّ ابتلاع الكبسولة كأيّ حبّة دواءٍ عادية، وبعد أربعة أشهر من وجودها في المعدة، يتخلّص منها الجسم تماماً كبقايا أيّ طعامٍ نتناوله”.
يتمّ تنفيذ هذه العملية غير الجراحية إثر استشارةٍ طبية وإجراء صورتين شعاعيّتين: الأولى قبل ملء البالون للتأكد من أنّ الكبسولة دخلت المعدة بالصورة الصحيحة، والثانية بمجرد الانتهاء من ملء البالون الذي يبقى في المعدة لمدّة 16 أسبوعاً يولّد خلالها شعوراً بالامتلاء، ما يؤدي بالتالي إلى انخفاضٍ في الوزن بمعدّلٍ وسطيّ من 10 كلغ إلى 15 كلغ1-10.
في غضون نحو 16 أسبوعاً يتمّ فتح صمّام البالون تلقائياً لينكمش ويخرج لاحقاً من الجسم بشكلٍ طبيعي، من دون الحاجة إلى التنظير* أو الذهاب إلى المستشفى لاستخراجه.
يوصى بكبسولة البالون لأولئك الذين اتبعوا نظاماً غذائياً لتخفيض الوزن من دون جدوى، وكذلك للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة ويتردّدون في الخضوع لعمليةٍ جراحية أو يخشون التخدير.