ثقافة
مايكل أنديرلي يروي تجربته في تحقيق الشهرة عبر النشر الذاتي في “الشارقة الدولي للكتاب”
استضافت فعاليات الدورة الـ39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الكاتب الأمريكي مايكل أنديرلي، مؤلف روايات الخيال العلمي الحاصل على عدة جوائز عالمية، في جلسة افتراضية أقيمت عن بعد على منصة “الشارقة تقرأ”، سأل فيها: “ماذا يحدث عندما تجمع بين شغفك بالقراءة ومهارتك بريادة الأعمال، وتقرر أن تكتب كتاباً لتحقق أحد أهدافك التي رسمتها في هذه الحياة؟”
وكشف أنديرلي عن المنهج الفريد في النشر الذاتي الذي اتبعه لتحقيق إنتاجات غزيرة، بدأت بإطلاق باكورة كتب سلسلة “كورثيريان غامبيت” التي تتألف من 21 كتاباً، بعنوان “ديث بيكمز هير” في 2 نوفمبر 2015، ليتبعه بالكتاب الثاني من السلسلة في 11 نوفمبر، والكتاب الثالث في 23 من الشهر ذاته.
وأضاف الكاتب المستقل الذي يصف كتبه بمزيج من الخوارق الطبيعية، والفانتازيا، والخيال العلمي، والأوبرا الفضائية: “خلال 90 يوماً أكملت الأجزاء الخمسة الأولى من السلسلة، لأنني قررت في وقت مبكر أنني أحتاج إلى ثلاثة كتب على الأقل للبدء بالترويج لسلسة كتبي، والأهم أنني أدركت أن القراء الذين يرغبون بإعطاء الكتاب الجدد فرصة لبيع كتبهم لن يتوقفوا عند قراءة كتاب أو اثنين، بل سيطلبون مزيداً من المحتويات الجديدة”.
وأوضح أن تجربته في مجال تكنولوجيا المعلومات وكتابة أكثر من ربع مليون سطر من رموز البرمجة المشفرة ساعدته على الإنجاز بهذه السرعة، مشيراً إلى أن تلك الرموز تتبع المنطق، فعلى المبرمج أن يعرف ما الذي يبدأ أولا وما الذي يليه، وأنه اتبع المبدأ نفسه في كتاباته.
وحول تجربته الأولى في الكتابة، أوضح الكاتب الذي ينشر أعماله رقمياً على منصة أمازون كيف أخرج مسودة كتبها قبل عام، وعاود قراءة الكتب التي يحبها، وبحث السبب الذي يجعله يميل إلى شخصيات معينة، وأحداث مثيرة، وجمع بين كافة تلك العناصر في روايته الأولى.
وأضاف: “أحد أسباب نجاحي الرئيسة هي أنني واصلت الدرب إلى النهاية ونجحت بالوصول إلى الخاتمة المنطقية التي تتمثل بإعطاء القراء ما يرغبونه، كما أن نجاحي يعود إلى جهودي الاستراتيجية في الترويج لأعمالي على منصات التواصل الاجتماعي، حيث قررت أن أبدأ بالتواصل مع المعجبين والجمهور، ومشاركة قصص صغيرة عن التحديات التي واجهتها والإحباطات التي شعرت بها خلال تأليف الكتب”.
وأوضح أن رغبته بمشاركة معارفه ونجاحاته مع الكتّاب الطموحين هي ما دفعته لإطلاق شركته المتخصصة بالنشر، وقال: “لطالما أردت تأسيس شركة منذ أن كنتُ يافعاً، وحاولت عدة مرات، وعندما حالفني الحظ من خلال كتبي، استمتعت بطعم النجاح الذي لم أذقه طوال حياتي”.
وعندما رفع المعجبون أصواتهم مطالبين بالمزيد من المحتويات في مجال الخيال العلمي، بدأ أنديرلي بالتعاون مع مجموعة من الكتّاب المستقلين، لتأليف كتب جديدة تستكشف عوالم الخيال العلمي والفانتازيا، وأصدرت دار نشره أكثر من 1000 كتاب بالتعاون مع 50 كاتباً، وبلغ عدد مبيعات الكتب التي ألفها وشارك في تأليفها أكثر من أربعة ملايين كتاب.
ويتبع أنديرلي ما يمليه عليه فؤاده في صياغة استراتيجية ناجحة تساعده وتساعد الكتّاب الشغوفين، تتمثل بإعطاء الكاتب لنفسه فرصة ارتكاب الأخطاء، واتخاذ القرارات الخاطئة، بشرط تصحيحها ومواصلة الدرب.