Uncategorized
سلطان العميمي وجينيفر ماكومبي يبحثان أثر الثقافات المحلية على الأدب
شهدت فعاليات اليوم الأخير من الدورة الـ 39 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، جلسة حوارية افتراضية بعنوان “عالمين”، استضافت الكاتبة والروائية الأوغندية جينيفر نانسوبوجا ماكومبي، والروائي والشاعر الإماراتي سلطان العميمي. وتطرقت الجلسة إلى أثر التقاليد الشفهية في الثقافتين الأوغندية والإماراتية، بالإضافة إلى مدى تأثر نتاج الكتاب بالظروف الراهنة والتداعيات التي فرضتها جائحة كوفيد-19.
واستهلت ماكومبي الجلسة بالإعلان عن شروعها بتأليف عمل أدبي للأطفال، بعد أن تماثلت للشفاء جراء إصابتها بعدوى فيروس كورونا، الذي أبعدها عن القراءة والعمل الإبداعي لفترة وجيزة، مؤكدة أهمية التعاون وتضافر الجهود العالمية للقضاء على الوباء.
وحول مدى تأثير وبروز الثقافة الأوغندية في أعمالها، قالت: “الغالبية العظمى من الأعمال الأدبية في أوغندا غفلت عن تقديم ثقافتها، فعمدت من خلال أعمالي إلى تسليط الضوء على التراث الأوغندي، بما يتضمنه من عادات وتقاليد وموروث، حتى أساهم في تغيير الصورة النمطية التي تولدت لدى الناس حولها”.
وأشارت ماكومبي إلى أن الكتابة عن ثقافة غير معروفة للعالم يعتبر تحدياً للكاتب، وخصوصاً الثقافة الافريقيّة التي تتطلب مهارات معينة، ومفردات خاصة تتيح للقرّاء حول العالم ليس فهمها فحسب، بل واستحضار الصور المطابقة للمفردات، مما يساهم في تحويل التراث الأدبي الافريقي من البعد المحلي إلى البعد العالمي.
وبدوره أعرب العميمي عن فخره واعتزازه بالتراث والتاريخ والهوية الإماراتية، مؤكداً أن ثقافات الأمم وموروثها من العادات والتقاليد، يؤثر بشكل كبير في أعمال أدبائها، فالكاتب عادة ما يبدأ بمحيطه الجغرافي والديموغرافي، قبل أن يتحول إلى الكتابة العابرة للحدود، مشدداً على ضرورة تنوّع الكتابة كأداة للتواصل مع الآخر والاطلاع على ثقافته أيضاً.
وحول الأوضاع الصحيّة العالمية، بيّن الكاتب أن الجائحة أحدثت تحولاً كبيراً في نظرة الأمم والمجتمعات إلى الحياة، وعلى الرغم من حاجة الكتاب والأدباء إلى العزلة بين الحين والآخر لممارسة شغفهم الإبداعي، إلا أن العزلة التي فرضتها الجائحة كانت قاسية، نظراً لتبعاتها على مختلف شعوب العالم.
وبين أنه تمكن، رغم صعوبة الظروف، من تحويل التحدي إلى فرصة اطّلع من خلالها على مجموعة من الروايات والكتب الأدبية، بالإضافة إلى مواصلة الكتابة والانتهاء من بعض المشاريع القصصية التي كان قد أرجأ العمل عليها نظراً لانشغاله بالعديد من الأمور.
وكشف العميمي أنه خلال فترة الحجر الصحي انتهى من مجموعة قصصية، كما ظهرت خلالها أفكاراً جديدة لأعمال مقبلة، إلى جانب انتهائه من أبحاث ودراسات حول اللغويات والأدب الشعبي، فضلاً عن تمكنه من الشروع في إعداد أطروحته لرسالة الدكتوراة.