ثقافة
أطفال ينتهجون “التفكير التصميمي” لتنفيذ أبراج بـ”الأسياخ الخشبية” و”المارشميللو”
باستخدام الأسياخ الخشبية وحلوى “المارشميللو”، شارك مجموعة من الأطفال في ركن “ورشة الإبداع” بمعرض الشارقة الدولي للكتاب 42، لتصميم نموذج مبدئي لبرج خشبي، معتمدين في ذلك على مبادئ التفكير التصميمي الذي تستخدمه الشركات العالمية قبل تصميم أي منتج جديد.
بدأت ورشة “التفكير التصميمي” بشرح قدّمه المدرب عمر الذهبي، عن خطوات التفكير التصميمي الخمس لتنفيذ أي مشروع وهي فهم وجهة نظر المستخدم، ثم تحديد المشكلة المراد حلها، فالوصول إلى المثالية، يعقبها إعداد النموذج المبدئي، وأخيراً اختبار المُنتج بصورة عملية في النهاية.
منهاج الشركات العملاقة
ويقول عمر الذهبي: “ورشة التفكير التصميمي من تطوير جامعة ستانفورد، وهذا المفهوم يُستخدم في الشركات العملاقة قبل الشروع في تصميم أي منتج، وكذلك يُستخدم لحل المشكلات بطريقة إبداعية وخلّاقة”.
وشرح خطوات منهاج التفكير التصميمي، حيث يبدأ من خلال فهم المشكلة الأصلية وحتى الاختبار النهائي بعد الانتهاء من التنفيذ، مشيرًا إلى أن الشخص يبدأ التجربة مستهدفاً الخروج بالمنتج بأفضل جودة من المرة الأولى، لكن عند تصميم النموذج المبدئي سيقع الشخص في إشكالية “التفكير الزائد” بما يعرقل سير العمل.
وأضاف: “هنا تتمثل أهمية النموذج المبدئي؛ فبعد بدء العمل لابد وأن يفشل الشخص عدة مرات حتى يصل إلى النتيجة المرجوة في النهاية، لأننا لا نتحدث عن المنتج النهائي الذي سيخرج إلى السوق، بل مُنتج مبدئي يمكن مراجعته وبحث المشكلات التي ظهرت بها لمعالجتها”.
“النموذج المبدئي”.. طريق إلى “الصورة الأنسب”
وأكد “الذهبي”، أن المبالغة في التحليل قد تُحبط الشخص بعدما يظهر له العديد من المشاكل غير المتوقعة، ومن ثم فإن أهمية النموذج المبدئي تكمن في التجربة بقطع مختلفة لحين الوصول إلى الصورة الأنسب لحل المشاكل.
وشرح الذهبي أنه طلب من الأطفال المشاركين تصميم برج باستخدام الأسياخ الخشبية وقطع لاصقة، لافتاً إلى أن الأمر يبدو سهلاً، لكن بمجرد بدء العمل تظهر الكثير من المشكلات التي ربما تكون صعبة على المتخصصين أيضًا، ومن هنا تظهر أهمية هذه الورشة في مساعدة الأطفال على التفكير في المشكلات والسبب وراء الفشل، للوصول إلى حلّها بطريقة سليمة.