بدهشة وألوان جذابة، تجوب ردهات “مهرجان الشارقة القرائي للطفل”، في دورته الـ12 التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب في مركز إكسبو الشارقة حتى 29 مايو الجاري، شخصيات كرتونية باتت أيقونة الحدث، والملمح الأبرز الذي يلفت أنظار جميع فئات المجتمع، لقيمتها الفنية والمعرفية التي تتضمنها فكلّ واحدة منها مفتاح للعلم والثقافة والإبداع.
نقطة
هي النقطة التي ينتهي بها السطر، وتبدأ حكاية جديدة مليئة بالأمل والجمال والخيال، ألوانها وردية، زاهية، يعلوها تاج المعرفة وبيدها نجمة الحكمة والإبداع، تأخذ الأطفال نحو عوالم مليئة بالدهشة، قوامها الكتاب، والكلمة النبيلة والصدق، وفي كلّ يوم تبدأ معهم قصة جديدة من الشارقة.
ومضة
الضوء الذي يعبر كالفكرة، لا يهدأ، تسير إلى جانب الصغار تقودهم الى دروب الجمال الكامن في تفاصيل الحكايات، ومساحة الفكر التي تضمها الكتب، لها من اسمها نصيب فهي سريعة كالنحلة، وذكيّة كمخيلة الصغار، تعبر الذهن كالسهم، وتبحث مع زوّار المهرجان يومياً عن إبداع هنا وفنّ هناك.
قلم
أول الحروف وآخرها، منتصف الحكايات التي لا تنتهي، هو بداية الوعي، والطريق الصحيح للمعرفة، يتجوّل بين زوّار المهرجان تاركاً في داخلهم أثراً لا يزول، ولهفة لإبداع متواصل، هو الذي خطّ القصص والروايات والرسائل التي تناقلتها الأجيال جيلاً بعد جيل، وهو الذي دلّ على قيمة الحياة.. والكلمة الجميلة التي لا تقدّر بثمن.
شعاع
بالرغم من شكله الذي يدلّ على أنه الأخ الأصغر لهذه الفرقة الملوّنة بجماليات الفكر والمعرفة، لكنه أكثرهم خفّة ورشاقة، يتحرّك بسرعة، يعبر القاعات والردهات الخاصة بالمهرجان ممسكاً بأيدي الأطفال الذين ينظرون إليه بشغف، ويسيرون إلى جانبه بخفّة ونشاط، كلّ واحد منهم يمتلك قصة مختلفة عن الأخر، فـ “شعاع” هو العنصر الفريد في حكاية الثقافة، (شعاع الحكمة) لا يهدأ، بل يستمر إلى الأبد.
وتهدف هيئة الشارقة للكتاب من خلال توظيف هذه الشخصيات إلى تكريس أساسيات الثقافة في نفوس الأجيال الجديدة، لإدراكها بأن مخيلة الأطفال خاصة في سنوات عمرهم الأولى هي مخيلة بصرية يشدّها اللّون والوجه المحبب، حيث استطاعت وبإطلاقها لهذه الشخصيات في الدورة الـ10 للحدث، أن توجد أبطالاً خارقين يمتلكون قوّة العلم، والمعرفة، والكتاب، هذا الأساس الذي يسهم في إيجاد عناصر قادرة على بناء وطنها والارتقاء به.