أخذت مكتبة وادي الحلو، التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، روادها في جولة تعريفية بكتاب “سحر البلاغة وسر البراعة”، الذي يعد من أبرز وأهم مؤلفات عبد الملك بن محمد بن إسماعيل المعروف بأبي منصور الثعالبي.
جاء ذلك في جلسة افتراضية تفاعلية نظمتها المكتبة (عن بعد) عبر تطبيق التواصل المرئي (زووم)، بالتعاون مع نادي القراءة في جامعة الإمارات العربية المتحدة، قدمتها رئيسة النادي، الكاتبة الإماراتية حور عوض اليماحي.
وعرّفت الكاتبة اليماحي الجمهور في مستهل الجلسة بمؤلف الثعالبي، الذي عاش في مدينة نيسابور في إيران بين عامي 961 و1038 ميلادي، مشيرةً إلى أنه أديب عربي فصيح، ضلع في النحو والأدب وتميز في حصره وتبيانه لمعاني الكلمات والمصطلحات.
وفي معرض شرحها لمضمون الكتاب وأهميته، قالت اليماحي: “ينصح بقراءة كتاب (سحر البلاغة وسر البراعة) لمن أراد أن يقوم لسانه ويثقف جنانه، فألفاظه حلوة ومعانيه عذبة، ويعد الكتاب كنزاً لما يحتويه من صور بيانية رائعة تعبر عن بلاغة الاستعارة والتشبيه والكناية، ما يبرز تفرد المؤلف في صياغة جمله وكأنها لوحة فنية”.
وأوضحت أن الكتاب مرتب وفق 14 باباً تتناول وصف الحمد، وصنع الله ولطفه، وذكر الله تعالى أثناء الكلام، ووصف الربيع والنسيم وغناء الأطيار، بالإضافة إلى أبواب ذكر الليل والنهار، وأبواب الأمكنة والأبنية ووصف البلاد، والطعام والشراب وغيرها.
واستعرضت الكاتبة بعض الاقتباسات من الكتاب ودلالاتها، مثل “لسان العمل أنطق من لسان القول”، الذي يستخدم للدلالة على أن الأعمال الفعلية أوثق من الأقوال، واقتباس “الشوق إليك سمير ذكري، ونديم فكري. شوقي إليك زادي في سفري، وعتادي في حضري”، والذي يستخدم في وصف الشوق.
وشهدت الجلسة، التي سجلت حضوراً مميزاً، عدة مداخلات من المشاركين حول أبواب الكتاب ومضامينه بالإضافة إلى ما يتمتع به المؤلف من صفات جعلته من أبرز أدباء عصره.