دبي، 30 يونيو 2022: تعاونت الرابطة العربية لطب وجراحة المسالك البولية (AAU) ومنصتها التثقيفية “المدرسة العربية للمسالك البولية (ASU) مع شركة “ساجا” الصيدلانية، التي تتخذ من السعودية مقراً لها، من أجل تنفيذ برنامج توعية عامة حول أمراض فرط نشاط المثانة (OAB) والسلس البولي في مستشفى خورفكان. ويعد هذا التعاون هو الأول ضمن سلسلة من التعاونات الهادفة إلى رفع مستوى الوعي بأمراض المسالك البولية التي يمكن الوقاية منها، من جانب الرابطة العربية للمسالك وساجا الصيدلانية، وذلك عقب توقيع مذكرة التفاهم بينهم خلال الأسبوع الماضي.
واستهدف البرنامج العلمي تثقيف ورفع درجة الوعي حول أمراض المسالك البولية الشائعة كما ناقش مختلف المواضيع الهامة ذات الصلة، بما في ذلك تأثيراتها وكيف تزداد سوءاً مع التقدم بالعمر وطرق التشخيص والعلاجات الممكنة.
وقال الدكتور “ياسر فرحات”، الوكيل العام للرابطة العربية للمسالك: “من الأهمية بمكان أن نكون واعين ومستعدين لحالة مثل فرط نشاط المثانة لكونها تعتبر مزعجة للغاية، إذ إنها تؤثر في أكثر من 400 مليون شخص حول العالم وهي مرض شائع بين الرجال والنساء. ويمكن لهذه الحالة أن تتسبب بتوتر شديد واكتئاب وأرق وقلق ومشكلات جنسية واجتماعية، وبشكل عام تترك أثراً سلبياً على جودة حياة المريض”.
وأضاف “فرحات”: “هنالك العديد من عوامل الخطر التي تؤدي إلى تفاقم أعراض فرط نشاط المثانة مثل التقدم في العمر، والبدانة، والتهابات المسالك البولية، وانخفاض مستويات الأستروجين بعد انقطاع الطمث، وأمراض الجهاز العصبي، والسكري، وتضخم البروستات الحميد، وجراحة سابقة في الحوض، وتناول العديد من الأدوية مثل مدرّات البول والمسكنات”.
وفي حديثه عن سلس البول، الذي يمكن أن يشكل أحد أعراض فرط نشاط المثانة، قال الدكتور فرحات: “في منطقة الشرق الأوسط، يتراوح معدل الانتشار العام لسلس البول بين 20.3 % إلى 54.8 %. وفي قطر، تصل نسبة انتشاره إلى 20.6 % بينما في الإمارات العربية المتحدة تصل إلى 20.3 %. وتقدر نسبة انتشار السلس البولي في جدة والرياض بالمملكة العربية السعودية بـ 41.4 % و29 % على التوالي. ويجب على المصابين ألا يشعروا بالخجل من هذه الحالة، فاستشارة الطبيب في أي مرحلة ستسهم في تخفيف معاناتهم ومساعدتهم على عيش حياة طبيعية صحية”.
وبدوره، قال الدكتور “محمد خليل”، الرئيس التنفيذي لشركة “ساجا” الصيدلانية: “يتمثل هدفنا على المدى البعيد في تعزيز وصول الجميع إلى برامج التثقيف الصحي والأدوية مع ضمان قدرتنا في ذات الوقت على تغطية مجالات علاجية أكثر تنوعاً، من بينها طب المسالك البولية. ومن خلال هذه الشراكة مع الرابطة العربية للمسالك، فإننا نأمل بأن يسهم برنامج التوعية هذا وغيره من البرامج الأخرى المقبلة في خلق وعي طويل الأجل بقضايا صحية مرتبطة بالمسالك البولية تؤثر على نحو شائع في جودة حياة الأشخاص”.
وكانت الرابطة وساجا الصيدلانية قد تعاونتا معاً في وقت سابق بغرض تعزيز الوعي بمختلف أمراض المسالك البولية، وعقب توقيع مذكرة التفاهم بينهما، تعهد الطرفان بمواصلة تنظيم برامج مماثلة في المستقبل.
ومن جانبه، قال سعادة “عبيد سعيد الكندي”، مدير مستشفى خورفكان: “يعد السلس البولي من المشكلات الصحية الكبيرة التي نأمل في أن نُلقي الضوء عليها من خلال هذا البرنامج. نحن ندعم المحاضرات وجلسات التوعية التثقيفية الهادفة إلى تعريف الناس بالمخاطر التي تتسبب بها أمراض المسالك البولية والعمل على إزالة الوصمة الاجتماعية المرتبطة بها، لتشجيع مزيد من المصابين على طلب المساعدة التي يحتاجونها دون أي تردد”.
وحظي البرنامج أيضاً بدعم مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية (EHS)، وفي هذا الصدد، قال “الكندي”: “نود أن نعرب عن بالغ امتناننا إلى مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية لحرصها الدائم على دعم هذه البرامج الطبية الهامة. إن شراكتنا الاستراتيجية مع مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية وكافة الجمعيات العلمية الأخرى تعد خطوة بالغة الأهمية بالنسبة لنا. إذ يمكننا دعمهم من اتخاذ خطوات واسعة في مجال تعزيز التعلّم والتطوير والوعي المجتمعي حول أمراض فرط نشاط المثانة والسلس البولي”.