استقبل سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس “هيئة الشارقة للكتاب”، في اليوم الثامن من معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته الـ 41، سعادة ليزلوت أندرسون، سفيرة مملكة السويد لدى الدولة، في أول زيارة تقوم بها السفيرة إلى إمارة الشارقة، وناقشا خلال لقاء جمعهما في المعرض، سبل تعزيز التعاون الثقافي بين الشارقة والمدن السويدية، وأكدا على دور التواصل الثقافي في ترسيخ قيم التعاون والحوار بين المجتمعات الإنسانية.
واستعرض سعادة أحمد بن ركاض العامري، خلال لقائه مع السفيرة، أهم الانجازات التي حققتها “هيئة الشارقة للكتاب”، ابتداءً من مجريات معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يشهد إقبالاً كبيراً من الزوار من مختلف الجنسيات، معرفاً سعادتها بالتطور الكبير الذي تشهده البنية التحتية للثقافة والفنون في الإمارة، بجانب الاهتمام الكبير الذي توليه لدعم صناعة النشر إقليمياً ودولياً، مشيراً إلى آخر المشاركات الدولية للهيئة في مختلف أنحاء العالم.
وقال سعادة أحمد العامري: “تمضي (هيئة الشارقة للكتاب) برؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله، إذ نؤمن بأن التواصل الثقافي واحد من المسارات الأكثر فاعلية في تعزيز المشتركات الإنسانية، وتوسيع أفق التعاون بين الثقافات والحضارات والبلدان، فما يمكن أن تغرسه الآداب والفنون من قيم داخل المجتمعات يصعب على المتغيرات اليومية الطارئة أن تمحوه، وهذا ما يجعلنا حريصين على مد جسور التواصل مع بلدان العالم على أساس المعرفة والكتاب والفن، لأن أثرها أعمق وأكثر استدامة”.
من جانبها، أعربت السفيرة السويدية عن إعجابها بما استمعت إليه وشاهدته خلال زيارتها لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وقالت: “أنا سعيدة بالحضور السويدي في هذا المعرض، فالانطباع الذي تولد لدي هنا هو أن هذا المعرض مكان يلتقي فيه العالم، ومن أكثر الأماكن عالميةً من بين التي زرتها”. معربةً عن رغبتها في تعزيز التعاون بين المؤسسات السويدية وهيئة الشارقة للكتاب، وفي مقدمتهم مؤسسة نوبل، الجهة السويدية المسؤولة عن منح جوائز نوبل، واضعة في الاعتبار الدورة السابقة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، والتي كانت سباقةً لاستضافة الكاتب التنزاني عبد الرزاق قرنح، في أول مشاركاته الدولية بعد نيله مباشرةً لجائزة نوبل في الأدب 2021.