دبي، 18 يناير 2023:
أصبحت مستشفى ميدكير للنساء والأطفال أول مستشفى في دبي تحصل على الاعتماد الدولي كمركز للتميز في الرعاية المتعددة التخصصات لمرض بطانة الرحم المهاجرة (COEMEC) من مؤسسة التقييم الجراحية الأمريكية (SRC). وتم منح هذا الاعتماد تقديراً لالتزام المستشفى بأعلى المعايير العالمية في الرعاية الطبية لمرض بطانة الرحم المهاجرة، وهو مرض التهاب مزمن يؤثر في 10 % تقريباً من النساء والفتيات اللواتي في سن الإنجاب حول العالم. ويتميز مرض بطانة الرحم المهاجرة بوجود نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، مما يسبب ألماً حاداً وعقماً ومضاعفات أخرى. وجاء إنشاء مركز التميز لرعاية مرض بطانة الرحم المهاجرة في مستشفى ميدكير للنساء والأطفال بهدف إدارة علاج المرضى ومتابعة حالاتهن وفق معايير موحدة، مما يمنحهن أملاً متجدداً في التعافي وجودة حياة أفضل.
وجرى منح الاعتماد لمستشفى ميدكير للنساء والأطفال بعد عملية تقييم صارمة من قبل مؤسسة التقييم الجراحية الأمريكية (SRC)، التي انطوت على عملية فحص شاملة للمرفق الطبي لضمان التزام المستشفى بمعايير التميز في علاج مرض بطانة الرحم المهاجرة. وخلال العملية، أثبت مركز رعاية بطانة الرحم المهاجرة خبرته الواسعة في توفير جراحات ناجحة لبطانة الرحم المهاجرة، وخدمات استشارية قبل وبعد الإجراء الجراحي مع برنامج توعوي و تأهيلي شامل للمريض. ويضم فريق المستشفى متعدد التخصصات أطباء جرّاحين في أمراض النساء والتوليد، وجراحات الجهاز الهضمي ، وخبراء في جراحات مسالك بولية، واختصاصيين في معالجة الآلام و اختصاصيين في الأشعة التشخيصية، والذين يعملون على مدار الساعة لتوفير رعاية متكاملة للمرضى اللاتي يعانين من مرض بطانة الرحم المهاجرة الموهنة.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور “أحمد عبد الحميد”، المدير الطبي في مستشفى ميدكير للنساء والأطفال: “نحن فخورون للحصول على الختم الذهبي للتميز في الرعاية متعددة التخصصات لمرض بطانة الرحم المهاجرة، حيث مكّن هذا الإنجاز المستشفى من إرساء معايير جديدة في علاج مرض بطانة الرحم على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة. وتسلّط هذه الجائزة أيضاً الضوء على تميّز كوادر المستشفى من أطباء وجراحين الذين يحتلون مكانة مميزة في مجال علاج مرض بطانة الرحم المهاجرة و بالاخص التي تستدعي الرعاية من قبل فريق طبي متكامل “.
أحد الأسباب الرئيسية الذي جعل العدد الحقيقي للنساء المصابات بمرض بطانة الرحم المهاجرة أعلى من المعدل العالمي المسجّل بنسبة 1.5 % فقط هو اضطرار العديد من السيدات لمواجهة المرض دون الحصول على تشخيص ملائم.
ويستقبل المستشفى أكثر من 500 من حالات بطانة الرحم المهاجرة سنوياً. وتصل نسبة نجاح الحمل بعد التدخل الجراحي للمرضى الذين يعانون من تسلل بطانة الرحم العميق، وهو النوع الأكثر شدة، إلى 65 % تقريباً، بما يتوافق مع المعايير العالمية. وبالإضافة إلى ذلك، أثبتت التدخلات الجراحية أنها تؤدي إلى تحسين جودة الحياة لنسبة تتراوح ما بين 80 % إلى 100 % من المرضى . وتشتمل الخدمات المقدمة في المركز على التشخيص الدقيق، وعلاج الألم، والاستئصال الجراحي الاحترافي، وعلاج الخصوبة، والعلاج التأهيلي ، والمتابعة طويلة الأمد.
وحول كيفية محافظة المستشفى على معاييره وجودة خدماته التي أكسبته هذا الاعتماد والارتقاء بها إلى آفاق جديدة، قالت الدكتورة “شانيلا ليجو”، المدير التنفيذي لمجموعة مستشفيات ومراكز ميدكير الطبية: “من الأهمية بالنسبة لنا أن نحافظ على مستوى الجودة التي نوفرها في رعاية مرض بطانة الرحم المهاجرة، بينما نشارك في البحوث المتعلقة بهذا المرض من أجل تعزيز معرفتنا به.
يشكّل جرّاحونا المتميزون جزءاً هاماً من لجنتنا العلمية وهم سبّاقون في مجالات البحث والطب القائم على الأدلة”.
وأضافت: “نعتزم مواصلة الاستثمار في أحدث الأجهزة والمعدات والتكنولوجيا لنتمكن من معالجة الحالات الأكثر تعقيداً من التهابات بطانة الرحم المهاجرة العميقة مع توفير أقصى درجات الأمان للمرضى لدينا. إننا نسعى إلى تبني أحدث التطورات في خطط العلاج القائمة على الأبحاث التي نجريها بهدف إرساء معايير جديدة في رعاية مرضى بطانة الرحم المهاجرة “.
وجدير بالذكر أن مستشفى ميدكير للنساء والأطفال أثبت جدارتها في التطبيق الناجح للمسارات السريرية والاجراءات التشغيلية الموحدة في الخطة العلاجية الخاصة بمرض بطانة الرحم المهاجرة. وهذا مكّن المستشفى من توحيد الرعاية المقدمة للمرضى ، مما ساهم في زيادة معدلات النجاح في علاج المرض والتشخيص الدقيق له.