عام
” حديقة الإمارات للحيوانات” تتعاون مع بلدية أبوظبي في حملة لتنظيف شاطئ الباهية والترويج لحماية البيئة البحرية
أبوظبي، 4 مارس 2024: نفذت “حديقة الإمارات للحيوانات”، إحدى الوجهات الرائدة لعشاق الحياة البرية، حملة ميدانية متخصصة لتنظيف شاطئ الباهية في أبوظبي، في خطوة تعكس التزامها الدائم بتحقيق الريادة في العمل البيئي. وتضمنت هذه المبادرة، الهادفة إلى حماية النظام البيئي البحري، إزالة جميع أنواع النفايات والمخلفات من المناطق الساحلية، وذلك تماشياً مع التزام الحديقة الراسخ بالمحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية.
وانطلاقاً من أهدافها بتوفير بيئة أكثر نظافة وأماناً لحماية الحياة البرية والزائرين على حدّ سواء، نظمت “حديقة الإمارات للحيوانات” هذه الحملة بالتعاون مع بلدية أبوظبي وذلك تجسيداً لالتزامهما المشترك بحماية البيئة. وتشكل هذه الحملة امتداداً لمبادرات مماثلة نفذتها الحديقة في الماضي، إلى جانب خططها المستقبلية لتنظيم العديد من الفعاليات الأخرى لتنظيف الأماكن العامة.
وينطوي هذا التعاون بين الطرفين على جهود التخطيط والتنسيق المشترك لضمان إنجاح مبادرة تنظيف الشاطئ. حيث قامت المؤسستان بتسخير مواردهما وخبرتهما المشتركة وحشد جهود المتطوعين لمعالجة مشكلة التلوث البحري بصورة فعالة والترويج لأهمية صون الحياة البيئية على طول الخط الساحلي.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور “وليد شعبان”، الرئيس التنفيذي لحديقة الإمارات للحيوانات: “يسعدنا تنفيذ هذه المبادرة الميدانية المتخصصة بتنظيف الشاطئ كجزء من التزامنا المتواصل بالمحافظة على البيئة. ويتمثل هدفنا الرئيسي من هذه الحملة في إلهام أفراد الجمهور وتشجيعهم على اتباع نهج استباقي في التعامل بوعي مع البيئة من خلال عدم إلقاء النفايات والمخلفات في البحر أو الصحراء أو في أي بيئات حيوية طبيعية أخرى، إلى جانب معالجة المشكلات الناجمة عن السلوكيات الخاطئة لروّاد الأماكن العامة، باعتبار ذلك من المهام الدائمة التي يتعين على الجميع القيام بها بصفة دورية. ونعرب عن خالص امتناننا للدعم الذي قدمته لنا بلدية أبوظبي. ومن خلال تضافر جهودنا، فقد تمكنا من تحقيق أقصى استفادة من امكانياتنا ونشر الوعي بين أفراد المجتمع. ونأمل أن تشكل حملة تنظيف الشاطئ هذه دليلاً على التأثير الإيجابي الملموس الذي يمكننا إحداثه في مجال الحفاظ على الموائل الطبيعية من خلال تكاتفنا معاً كمجتمع واحد لتوعية وإلهام الأجيال القادمة”.
وأضاف الدكتور “وليد”: “تعكس حملات تنظيف الشواطئ التزامنا المستمر بصون الطبيعة، حيث يُعد وجود موائل آمنة وصحية عاملاً أساسياً لنجاح أي خطة لحماية الأنواع الحيوانية المختلفة ولا سيما البحرية منها، مؤكداً أن “إكثار الأنواع المهددة بالانقراض وإعادتها إلى بيئتها البرية لا يمكن أن يشكل خطة ناجحة على المدى الطويل إذا لم نكن قادرين على حماية الموائل الطبيعية التي تحيا بها”.
وأشار إلى أن مسؤولية حماية البيئة تقع على عاتق الجميع، لافتاً إلى أن “المشاركة المجتمعية واتفاقيات التعاون والمؤسسات التعليمية والهيئات المحلية كلها تؤدي دوراً رئيسياً في هذا الإطار. ومن جانبنا، تشجع حديقة الإمارات للحيوانات السياحة المستدامة، بينما تعكس التزامنا بالمسؤولية الاجتماعية وجهودنا لرد الجميل للمجتمع وتقليل الآثار السلبية على البيئة”.
وبدأت فعالية تنظيف الشاطئ بجلسة تحضيرية وتوجيهية، حيث اجتمع المتطوعون للحصول على لمحة عامة حول الأهداف، وإجراءات السلامة، والمهام الموكله إليهم. بعد ذلك، بدأت عملية التنظيف وانخرط المتطوعون بنشاط في جمع النفايات والمخلفات من المناطق المخصصة على طول الشاطئ. وانتهت حملة التنظيف بإجراء تقييم للنتائج التي أسفرت عنها، وتقدير الجهود المبذولة، وعقد جلسة ختامية تضمنت ورشة عمل حول إعادة التدوير، وحوارات توعوية، وتوجيه الشكر للمتطوعين على مساهماتهم القيمة التي كان لها أثر بالغ في نجاح هذه الحملة.
وعلاوة على ذلك، ساهم الحدث في الترويج للممارسات المستدامة مثل استخدام عبوات المياه والأكياس القابلة لإعادة الاستعمال، ودعم اعتماد المنتجات الصديقة للبيئة، وتعزيز المشاركة في برامج إعادة التدوير. وركزت هذه الجهود على تقليل كمية النفايات المتولدة والتلوث، والمساهمة في المحافظة على البيئة على المدى الطويل. حيث تُعد الفعالية بمثابة استجابة فورية لمشكلة التلوث الحالي في الشاطئ.
وجدير بالذكر أن انخراط المتطوعين في أنشطة التنظيف من شأنه أن يعزز الوعي والمشاركة المجتمعية في مساعي الحفاظ على البيئة وصون مواردها الطبيعية. فمن خلال حشد جهود الأفراد للمبادرة والمشاركة في حملات التنظيف، يساهم الحدث في تنمية الاحساس بالمسؤولية البيئية وتشجيع اتخاذ الاجراءات الاستباقية لحماية النظم الإيكولوجية الساحلية للأجيال المقبلة.