أعلنت دائرة الطاقة، الجهة المعنية بتعزيز ريادة واستدامة قطاع الطاقة في أبوظبي، بتاريخ 29 اكتوبر لعام 2018 عن بدء عملية فتح مظاريف عروض الأسعار وتقييم العروض التقنية الخاصة بمشروع محطة تحلية مياه الطويلة التي تعمل بتقنية التناضح العكسي، وذلك بحضور سعادة محمد بن جرش الفلاسي، وكيل الدائرة ومدراء عموم الشركات ومجموعة من المدراء التنفيذيين بالإضافة إلى لجنة من الخبراء المعنيين بهذا الموضوع بالإضافة إلى مجموعة من ممثلي الشركات المعنية.
وقد تم استلام وفتح سبع عروض مقدمة من مجموعة من الشركات والائتلافات وهم شركة أكوا باور وائتلاف كل من “إنجي وماروبيني” و”سوميتومو وفيوليا” و”فالوريزا اكوا ويوتيكو” و”كوبرا وسامسونج واوراسكوم” و”أكسيونا وبال” و”سويز العالمية وسوجيتز وبيسكس” ومن المتوقع أن تحصل الدائرة على أقل قيمة للإنتاج تصل إلى 8.26 درهم لكل ألف غالون امبراطوري.
وبهذه المناسبة قال معالي المهندس عويضة مرشد علي المرر: “تعد محطة الطويلة لتحلية المياه خطوة هامة على صعيد التطوير المتكامل للبنية التحتية لقطاع الطاقة، وتعزيز كفاءة الإنتاج استنادا إلى أحدث التقنيات والحلول العلمية وصولا إلى أعلى معدلات الجودة في ضمان الإمداد المستدام للمياه. ويندرج إنشاء المحطة في إطار استراتيجية متكاملة لقطاع الطاقة تقوم على تحقيق الاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية، وتعزيز علاقات الشراكة مع القطاع الخاص بهدف تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050”.
وأضاف معاليه: “يدعم مشروع محطة الطويلة لتحلية مياه البحر بالتناضح العكسي جهودنا وخططنا المستقبلية لمواكبة التطورات العلمية في هذا القطاع وخاصة في ضوء الدراسات الحديثة التي تدل على أن 64% من عمليات تحلية المياه في العالم تتم بتقنية التناضح العكسي. وتبلغ نسبة المياه التي تتم تحليتها في أبوظبي حاليا اعتمادا على هذه التقنية 13%، ونتطلع من خلال تطوير هذه المشاريع الوصول إلى رفع هذه النسبة لتصل إلى 30% بحلول عام 2022.
والجدير بالذكر أن المشروع عبارة عن تمويل وتطوير وإنشاء وتشغيل وصيانة وتملك محطة تحلية مياه الطويلة التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 200 مليون جالون من المياه يومياً، بالإضافة الى تطوير وصيانة البنية التحتية ذات الصلة بالمحطة التي ستكون ضمن مجمع الطويلة للماء والكهرباء الذي يقع على بعد حوالي 45 كم شمال إمارة أبوظبي.
وعلى عكس محطات التحلية الحرارية، فإن تقنية التناضح العكسي لا ينبغي أن تكون جزءا من محطة توليد الطاقة، الأمر الذي يشكل نقطة إيجابية داعمة للاستراتيجية المستقبلية التي تقوم على تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية النادرة. ولهذا النوع من المحطات ميزة إيجابية أخرى تتمثل بكونها صديقة للبيئة فهي تطلق أقل نسبة من الانبعاثات الكربونية لكل متر مكعب من الماء الذي تتم تحليته، وذلك بدون ضياع أي جزء من الطاقة على شكل حرارة، يضاف إلى ذلك عدم إحداث أي تأثير أو تغيير على درجة حرارة ماء البحر.