صحة وطب

ميدكير دينتوفاسيس” تمنح مراهقاً عربياً مصاباً بورم نادر في الفك فرصة جديدة للحياة

دبي، الإمارات العربية المتحدة – 4 ديسمبر 2024:
لدى سالم صلاح، وهو مراهق عربي يبلغ من العمر 14 عاماً، كافة الأسباب للابتسام بعد خضوعه لعملية جراحية معقدة لاستئصال ورم حميد نادر من فكه السفلي في عيادة “ميدكير دينتوفاسيس” في دبي.


وكان سالم يعاني منذ سنوات من تورم مستمر وألم شديد في الجانب الأيمن من فكه السفلي. وفي البداية، كان سالم يشعر بانزعاج خفيف، لكن مع تفاقم حجم الورم، لاحظت أسرته أن الورم يؤثر في جودة حياته. حيث واجه الصبي صعوبة متزايدة في مضغ الطعام بشكل مناسب. كما تسبب الورم بتشويه هيكل فكه السفلي، وانزياح أسنانه السفلية من مكانها.
سعت عائلة سالم للحصول على نصائح وإرشادات من العديد من الخبراء في مجال الرعاية الصحية، الذين حددوا الطبيعة النادرة للتورم في الفم. وبما أن هذه الحالة تطلّبت علاجاً خاصاً، تمت إحالة سالم في نهاية المطاف إلى د. “فارزين ساركارات”، أخصائي جراحة الفم والوجه والفكين في عيادة “ميدكير – دينتوفاسيس” بدبي. لكن د. “فارزين” شعر بالقلق إزاء شدة التورم في فك سالم وانزياح الضرس الطاحن الثالث الأيمن من مكانه، فقرر إجراء تقييم شامل لحالة الصبي.
وأوضح د. فارزين قائلاً: “كان التورّم قريباً بشكل خطير من العصب السنخي السفلي – العصب المسؤول عن توفير الإحساس للأسنان السفلية والذقن والشفة السفلى. وقد أدى ذلك إلى جعل الوضع حساساً للغاية، نظراً لأن أي خطأ غير مقصود قد ينجم عنه ضرراً دائماً في العصب. وتبيّن لنا من التقييم الأولي أن حالة سالم تتجاوز كونها مجرّد ورم بسيط”.
وتابع: “كشفت اختبارات التصوير والتشخيص الدقيقة أن سالم يعاني من الورم الليفي الأرومي المينائي، وهو ورم نادر حميد ينشأ من أنسجة الأسنان ويصيب عادةً الأفراد الأصغر سناً. ورغم أنه غير سرطاني، فقد تسبب بتورم ملحوظ وألم شديد وإزاحة أسنان سالم من مكانها.
وأضاف د. فارزين: “إذا تُرك الورم دون علاج، فقد ينمو حجمه بشكل أكبر، ويؤدي إلى إتلاف العظام والأعصاب المحيطة، مُسبباً تشوهات في الوجه أو حتى فقدان الإحساس في الفك. وبناءً على ذلك، قررنا اجراء عملية جراحية لاستئصال الورم والحفاظ على العصب وإعادة ترميم فك سالم.
وقام فريق د. فارزين بوضع خطة علاج دقيقة تضمنت استئصال الورم وضرس العقل المتأثر، ، وإعادة وضع العصب، واستخدام صفيحة عظمية لإعادة ترميم الفك. وتطلّبت كل خطوة من تلك الخطوات دقة شديدة لتجنّب إتلاف العصب وضمان استعادة سالم للوظيفة الكاملة لفكه”.
وأشار د. فارزين إلى أن “الجراحة التي استغرقت ثلاث ساعات تم إجراؤها تحت التخدير العام، حيث قمنا باستئصال الورم وضرس العقل، وإعادة وضع العصب بعناية، إلى جانب إدخال صفيحة عظمية لضمان استقرار الفك وإعادة ترميمه”.
وتكلّلت الجراحة بالنجاح، مما قلّل بشكل ملحوظ من حدة الألم والتورم لدى سالم وساهم في منع حدوث مضاعفات مستقبلية. وأدى تعافي سالم الفوري بعد العملية الجراحية إلى شعور أفراد أسرته براحة كبيرة.
ولفت د. “فارزين” إلى أن “حالة سالم الصحية ممتازة. حيث تمت إزالة الورم والحفاظ على سلامة العصب، ونتوقع منه أن يستعيد الوظيفة الكاملة لفكه سريعاً. كما أنه يحرز بالفعل تقدماً ملحوظاً ويسير على الطريق الصحيح لتحقيق التعافي التام”.
وقالت “شيخة”، شقيقة “سالم”: “نحن ممتنون جداً للدكتور فارزين وفريقه الطبي على رعايتهم وخبرتهم المذهلة. ومما لا شك فيه أن رؤية شقيقي وهو يتعافى ويبتسم مجدداً بعد شهور من الألم وعدم اليقين يُعد بمثابة نعمة هائلة بالنسبة لنا”.
وتجدر الإشارة إلى أن “سالم” يتماثل للشفاء حالياً. وقد تضاءل ألمه، ومن المتوقع أن يتعافى كلياً في الأشهر المقبلة. وستضمن المتابعة المنتظمة لحالته استعادة الوظيفة الكاملة لفكه. وتسلط قصته الضوء على أهمية الرعاية المتخصصة والتدخل

عرض المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق