{المركز الإعلامي لبطولة الدوري العالمي للكاراتيه}
في يوم استثنائي، على الساحل الشرقي، شاطئ المظلات بالفجيرة، تم عقد مؤتمر صحفي عالمي بكل المقاييس، للإعلان عن الكثير من تفاصيل الحدث العالمي، الذي سيقام في مجمع زايد الرياضي بإمارة الفجيرة، لم يكن مؤتمرا عاديا، بل جاء ملئ بالكثير من المفاجآت قبل أن تنطلق بطولة الدوري العالمي لشباب الكاراتيه خلال الفترة من 20 حتى 23 من فبراير الجاري، والذي يصل عدد المشاركين ما يقارب من 4000 مشارك ما بين لاعبين ومدربين وحكام ووفود رسمية.
لم يكن هذا الحدث مجرد مؤتمر إعلامي، بل كان عرضًا مدهشًا جسد روح البطولة والطابع الفريد لنسخة “الفجيرة 2025”. بحضور نخبة من القيادات الرياضية والاعلامية ، استُعرض فيه أرقاماً قياسية ومفاجآت مذهلة ترسخ مكانة الفجيرة كوجهة عالمية للألعاب القتالية.
في البداية حضر المؤتمر راشد عبد المجيد آل علي، نائب رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي للكاراتيه، عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة، والمهندس حميد شامس الزرعوني الأمين العام للاتحادين العربي والاماراتي للكاراتيه، مدير البطولة، والدكتور عبد الله سيف البادي الأمين العام المساعد لاتحاد الامارات الكاراتيه ، المنسق العام للبطولة،
عقد المؤتمر في الهواء الطلق وهو أول مفاجآت هذه النسخة “الفجيرة 2025″، ومحاطاً بالكثير من عشاق لعبة الكاراتيه، سواء من المتطوعين أو الإعلاميين وكذلك المسؤولين.
تحدث راشد عبدالمجيد آل علي عن الزخم الكبير الذي يصاحب هذه النسخة، سواء من ناحية الاعلام المحلي والدولي، وكذلك التفاعل المجتمعي الكبير قائلا:” بصفتي الدولية، لم أشهد زخما كبيرا لحدث لهذه المرحلة السنية تحت 21 عاما، مثلما أشهده في إمارة الفجيرة، وكأن ما يقوم به سمو ولي عهد إمارة الفجيرة هو شاهد من سموه على رعاية هذا الجيل من الشباب ليكونوا بناة المستقبل وأمل التألق عالميا، ولتكون نسخة الفجيرة دائما تحمل في قلوبهم الكثير من العشق والحب للعبة”.
وقال:” ثقة الاتحاد الدولي في قدرتنا على التنظيم المثالي في كل أجزاء لعبة الكاراتيه، جعله ينقل دورة الحكام الدولية من اسبانيا لتحتضنهم إمارة الفجيرة، بكل حب وترحاب، ليخطوا خطواتهم الأولى نحو الصفة الدولية، وأننا ننتظر المزيد من المفاجآت خلال الفترة المقبلة، وأن وجود اللواء “م” ناصر عبدالرزاق الرزوقي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي، نائب رئيس الاتحاد الدولي على رأس منظومة الكاراتيه رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة جعلنا نعمل بثقة كبيرة لدوره المتميز وعلاقاته التي ساهمت في وصولنا إلى هذه النقطة الايجابية للغاية مع الاتحاد الدولي”.
من جانبه كشف المهندس حميد شامس والذي كشف عن العديد من الأرقام القياسية للنسخة القادمة، قائلا:” وصل عدد اللاعبين المشاركين حتى الآن 2305 لاعب ولاعبة، يمثلون 87 دولة، وعدد الحكام المتقدمين للحصول على الشارة الدولية “كوميتيه” والتي تقام على هامش الحدث العالمي إلى 254 حكما يمثلون 54 دولة، وعدد الحكام المتقدمين للحصول على الشارة الدولية “كاتا”، إلى 197 حكما يمثلون 50 دولة، وعدد الحكام الدوليين المشاركين في إدارة المنافسات إلى 173 حكما يمثلون 61 دولة، وعدد المدربين المتقدمين للحصول على شهادة مدرب معتمد إلى 137 مدرباً يمثلون 62 هيئة مشاركة، وعدد المدربين المعتمدين المشاركين إلى 363 مدرباً يمثلون 242 هيئة، ويصل عدد الوفود الرسمية إلى 37 شخصا يمثلون 26 دولة، وعدد مسابقات الفئات في البطولة 46 فئة”.
قال حميد شامس:” الأرقام جميعها قياسية، وتؤكد بالفعل أنها ستكون نسخة استثنائية، وما زال عدد اللاعبين المشاركين قابل للزيادة نظرا لأن غلق باب المشاركة سيظل مفتوحاً حتى قبيل البطولة، وأن دورة الحكام هي الوحيدة المعتمدة”.
وقبل أن يبدأ شامس في سرد تلك الأرقام القياسية، وجه الشكر وإلى جواره راشد عبدالمجيد آل علي والدكتور عبدالله سيف البادي إلى سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد إمارة الفجيرة لدعمه اللامحدود للبطولة، والذي يمثل نقطة النجاح الأولى لهذا الحدث الذي يقام للعام الثالث في هذه الإمارة الرائعة”.
وأضاف حميد شامس:” أصبحت إمارة الفجيرة بفضل دعم سمو ولي العهد مدينة الألعاب القتالية حول العالم، وهذه التسمية ليست وليدة الصدفة، بل نظرا لما يقام على أرض هذه الإمارة وداخل مجمع زايد الرياضي العالمي من بطولات في الألعاب القتالية”.
ونوه مدير البطولة إلى أن هناك الكثير من الفوائد التي عادت على لعبة الكاراتيه على المستوى المحلي والدولي، وأن اللعبة أصبحت تنتشر يوما بعد الآخر بين شباب دولتنا الحبيبة، بفضل هذه الجهود والبطولات التي تمنح شبابنا الصغار، ومستقبل الرياضة المزيد من الثقة بالنفس.
وانتقل الدكتور عبدالله البادي المنسق العام للبطولة إلى نقطة أخرى مهمة للغاية متحدثاً ليس فقط عن الرياضة، بل عن التفاعل المجتمعي مع هذه البطولة قائلا:” حرصنا على أن نكون في نسيج مجتمعنا الإماراتي، وبالتالي عندما أعلن صاحب السمو رئيس الدولة عن جعل عام 2025، عام المجتمع، كان قرارنا الأول داخل مجلس إدارة الاتحاد هو أن تكون المظلة المحيطة بنسخة “الفجيرة 2025″ هو ربط البطولة بالمجتمع، وهناك مفاجآت كبيرة بهذا الخصوص سوف تكشفها الأيام المقبلة، وأثناء الفعاليات أيضا”.
وأضاف البادي:” فكرة تواجد سكاي دايف كذلك في يوم المؤتمر الصحفي تفاعل مجتمعي مهم وهو ما يحدث لأول مرة، وهي فكرة نابعة من مجلس إدارة الاتحاد الذي يبذل الكثير من الجهد لكي تخرج النسخة القادمة في أبهى صورة عالمية تعكس ما وصلنا إليه من تطور وتجانس كبير في تنظيم مثل هذه البطولات العالمية على أرض الساحل الشرقي”.
وكشف د.عبدالله البادي عن 3 مفاجآت أخرى، الأولى خاصة بتميمة البطولة وهي “برق” وهو اسم من أسماء الصقور، ليؤكد ذلك على أن لعبة الكاراتيه تتميز بالقوة والسرعة معا، والمفاجأة الثانية تتمثل في إضاءة قلعة الفجيرة باللون البنفسجي تزامنا مع البطولة، والمفاجأة الثالثة فعالية مجتمعية في سيتي سنتر الفجيرة تحمل اسم “أبطال الإمارات”.
بهذا الحدث غير المسبوق، ترسّخ الفجيرة مكانتها كوجهة عالمية للرياضات القتالية، حيث تمتزج التنظيم الاحترافي، الأجواء الفريدة، والمفاجآت الاستثنائية، ليكون “الدوري العالمي لشباب الكاراتيه 2025” بطولة لا تُنسى، وعلامة فارقة في تاريخ اللعبة.
وبعد الانتهاء من المؤتمر الصحفي الخاص باللجنة المنظمة، ذهب الحضور جميعا إلى الشاطئ لمشاهدة استعراض عالمي على شاطئ الفجيرة من سكاي دايف، ليس هذا فحسب، بل كانت المفاجأة الأخرى، متمثلة في عرض للموسيقى العسكرية الذي أضفى أجواء رائعة في مكان المؤتمر الصحفي من خلال التجاوب الكبير للجماهير معهم، ثم أحاط الجميع بلفتة رائعة قامت بها اللجنة المنظمة بعمل لوحة رائعة لصورة سمو ولي عهد إمارة الفجيرة، جعلت الكثيرين ممن تواجدوا في المكان يحرصون على التقاط الصورة التذكارية معها لم ينته الحدث، بل تم عقد مؤتمر صحفي آخر لعدد من لاعبينا، تحدثوا خلاله ومعهم المدرب المواطن أحمد سالم باصليب، واللاعبون الشبان فيصل الخالدي، وراشد الصريدي، وندى أحمد عبدالله، وشما الكتبي، عن طموحاتهم وأهدافهم من المشاركين.
