اخبار عامة
الحد من انتشار التدخين يقي من الوفيات بسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية
يؤدي التدخين للإصابة بحوادث قلبية وعائية خطيرة، مثل الموت المفاجئ نتيجة التأثير السلبي على التوازن القائم بين حاجة العضلة القلبية للأوكسجين والمغذيات، وحجم التدفق الدموي في الشرايين التاجية.[1] وبالإضافة لذلك، يعد التبغ السبب الرئيسي للوفيات المبكرة بأمراض القلب والأوعية الدموية.[2]
ويُعد النيكوتين مادة محاكية للتأثير الودّي (الأدريناليني) تسبب زيادة معدل ضربات القلب وانقباض العضلة القلبية، ما يؤدي لارتفاع مؤقت في ضغط الدم وتضيّق الشرايين التاجية. كما قد يسهم النيكوتين في الإصابة بالخلل البطاني، ومقاومة الأنسولين، إضافة لحالات اختلالات الدهون في الجسم. وفضلاً عن ذلك، تشير الأدلة والبيانات الصادرة عن التجارب السريرية حول العالم إلى أن المواد الكيميائية الأخرى الداخلة في تركيب التبغ تؤدي إلى زيادة خطر الوفيات نتيجة الإصابة باحتشاء العضلة القلبية والسكتات الدماغية.[3]
وبالتوازي مع ذلك، ينتشر فهم خاطئ حول الأثر الذي يُحدثه التدخين على صحة الفرد. فإلى جانب الآثار المعروفة على صحة جهاز الدوران والرئتين بصورة عامة، ينطوي التدخين على عوامل خطورة كبيرة، ويرتبط بالإصابة بأرتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، فضلاً عن مرض السكري، [4]
وتشير التقارير إلى انتشار التدخين في دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 24% لدى الرجال، وبنسبة أقل بكثير لدى السيدات تبلغ 0.8% فقط. وتنتشر نسبة التدخين الأكبر لدى شريحة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 30 حتى 39 عاماً (28%)[5]. وفي ضوء ذلك، تظهر الحاجة تجاه الاعتماد المستمر لاستراتيجيات الصحة العامة، ولإطلاق الحملات التعليمية الهادفة لثني سكان الإمارات عن استخدام التبغ بأشكاله المتخلفة، بسبب الارتفاع الكبير للغاية في استهلاك التبغ في الدولة خلال السنوات القليلة المنصرمة.[6]
وتُمثل جهود الوقاية أهدافاً محورية تعمل الحكومات الوطنية في المنطقة على تحقيقها لمواجهة الانتشار المتزايد لأمراض القلب والأوعية الدموية. وتشمل هذه الجهود رعاية العديد من حملات التوعية وتوزيع المواد التعليمية، إضافة إلى الترويج للبرامج الغذائية الفعالة،
هذا وتمثل أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفيات في الإمارات، إذ تُعزى نسبة 22% من الوفيات إلى الإصابة باحتشاء عضلة القلب الحاد، و16% نتيجة الأمراض الدماغية الوعائية، و6% نتيجة الإصابة بمرض قلبي إقفاري، و5% نتيجة الإصابة بارتفاع الضغط.[7]
وبالرغم من هذه الأضرار المدمرة التي يحدثها التدخين على الصحة، وتوافر الحلول الكفيلة بتقليل معدلات الوفيات وانتشار الأمراض المرتبطة بالتدخين، تبقى مستويات وعي السكان بدور التبغ الرئيسي في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية منخفضة.
ولذا، نطلق مبادرة تشمل مجتمع الإمارات بأكمله، لحث أخصائيي الرعاية الصحية وصناع السياسات والهيئات الحكومية والجهات المعنية في الدولة نحو إطلاق مزيد من البرامج الوقائية المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
[1] كيف يؤدي التدخين لحدوث الأمراض: الأساس البيولوجي والسلوكي للأمراض المرتبطة بالتدخين | https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK53012/
[2] علاقة التبغ بأمراض القلب والأوعية الدموية: ملخص الأدلّة | https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK525170/
[3] كيف يؤدي التدخين لحدوث الأمراض: الأساس البيولوجي والسلوكي للأمراض المرتبطة بالتدخين | https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK53012/
[4] علاقة التبغ بأمراض القلب والأوعية الدموية: ملخص الأدلّة | https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK525170/
[5] أنماط استخدام التبغ في دولة الإمارات العربية المتحدة | https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5976156/
[6] http://www.emro.who.int/emhj-volume-24-2018/volume-24-issue-3/sociodemographic-predictors-of-tobacco-smoking-among-expatriate-and-national-adolescents-in-the-united-arab-emirates.html
[7] مجلة حمدان الطبية | معدلات الانتشار وعوامل الخطورة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية في دولة الإمارات العربية المتحدة | http://www.hamdanjournal.org/article.asp?issn=2227-2437;year=2018;volume=11;issue=3;spage=105;epage=111;aulast=Razzak#ref4