تمكين المرأة
القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة 2019″ تحتفي بالحملة العالمية لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي
نظمت مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة جلسة خاصة للاحتفاء باختتام حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي” التي تطلقها هيئة الأمم المتحدة كل عام خلال الفترة من 25 نوفمبر إلى 10 ديسمبر بهدف حشد الجهود الدولية للقضاء على العنف ضد المرأة والفتيات في جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الختامي من “القمة العالمية الثانية للتمكين الاقتصادي للمرأة”، التي تنظمها “نماء”، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة، حيث تحدث خلال الجلسة كل من ريم بن كرم، مدير مؤسسة نماء، وكيتسيواي دلاميني، كبيرة الموظفين في هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
بدورها قالت ريم بن كرم خلال الجلسة: “يعاني ثلث نساء العالم من العنف بجميع أشكاله، ويمثل العنف والمضايقات التي تواجهها النساء في بيئة العمل قضية منتشرة على نطاق واسع، حيث تتعرض الضحايا بصورة متزايدة للعنف الجسدي والنفسي، الأمر يهدد مصدر رزقهن ويضيق عليهنّ سبل العيش”.
ودعت بن كرم قادة الأعمال إلى اتخاذ خطوات فاعلة لتوفير بيئات عمل تعزز التنوع الوظيفي، وتدعم المرأة وتحترم كيانها، مسلطةً الضوء على ضرورة “وضع سياسات قائمة على الشفافية والمساءلة، بما يسهم في القضاء على ظاهرة المضايقات وحالات التمييز التي تتعرض لها المرأة في مكان العمل”، ومؤكدةً على التزام مؤسسة نماء في مكافحة هذه الظاهرة الاجتماعية السلبية.
من جانبها أشارت كيتسيواي دلاميني، إلى الدور المهم للجلسات النقاشية التي أقيمت خلال القمة في إبراز ضرورة العمل على تمكين المرأة وتوفير المزيد من الفرص لها لتحقيق النجاح المهني، مع التركيز على وضع ضمان سلامة المرأة ورفاهيتها في مقدمة أولويات السياسات العالمية.
وقالت دلاميني:”يتطلب القضاء على العنف ضد النساء والفتيات العمل بصورة جادة على معالجة العديد من التحديات المؤسسية والهيكلية، وتقويم النظم الاجتماعية وتغيير الصورة النمطية السلبية للمرأة”، داعيةً إلى ضرورة ضمان وصول المرأة إلى خدمات منظمة وفي مختلف القطاعات من أجل التخلص من ظواهر العنف المتكررة وتخفيف عواقبها.
وفي ختام كلمتها توجهت دلاميني بالتهاني إلى دولة الإمارات لانضمامها في شهر نوفمبر إلى سياسة مناهضة العنف الأسري ضد المرأة، وقالت: “أنا سعيدة بتواجدي في دولة تملك رؤية واضحة حول أهمية وجود آليات فاعلة لحماية المرأة، وتطوير التشريعات والقوانين الداعمة لهذه القضية، ونشر الوعي المجتمعي حول أضرار العنف الأسري، بما يسهم في القضاء على ظاهرة العنف ضد المرأة الفتيات بشكل نهائي”، مشيدةً بمبادرة دولة الإمارات بالتبرع بمبلغ 10 ملايين دولار أمريكي لدعم حملات القضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي التي أطلقت في وقت سابق من هذا العام.
واختتمت أمس فعاليات القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة التي تنظمها مؤسسة نماء بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة تحت شعار “محرّكات التغيير”، وحضرها أكثر من ألف مشارك من ممثلي المؤسسات والدوائر الحكومية المحلية، ونخبة من الخبراء الإقليميين والدوليين ومناصري المساواة بين الجنسين، إلى جانب عدد من قادة الأعمال وصناع القرار