عام
الشارقة تكشف عن المبادئ التوجيهية للتخطيط العمراني الصديق للطفل في إكسبو 2020 دبي
د.خولة الملا: لكل طفل الحق باللعب ضمن بيئة نظيفة وآمنة وله الحق في المشاركة في صنع القرارات التي تؤثر على مستقبله
سجلت إمارة الشارقة تاريخاً جديداً لمسيرة منجزاتها الرامية إلى رفاه الطفل والأسرة من خلال تبني أفضل الممارسات في التخطيط العمراني الصديق للطفل، حيث أعلنت اليوم الأحد في إكسبو 2020 دبي عن إطلاق مبادئ الشارقة الاسترشادية للتخطيط العمراني الصديق للطفل، الذي قام بتطويره مشروع التخطيط العمراني الصديق للطفل التابع لمكتب الشارقة صديقة للطفل، بشراكة استراتيجية مع منظمة اليونيسف، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ومجلس الشارقة للتخطيط العمراني.
جاء ذلك خلال حفل عقد في جناح الفرص في إكسبو ضمن جناح الأمم المتحدة، بحضور سعادة الدكتورة خولة الملا، الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والدكتورة حصة خلفان الغزال، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل، إلى جانب كلمة ساجي توماس، رئيس حماية الطفل، اليونيسف، وكرستين سومر، ممثلة من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وكلمة مسجلة مقدمة من مهندس خالد آل علي، الأمين العام لمجلس الشارقة للتخطيط العمراني.
وتم اختيار توقيت الإطلاق الرسمي للدليل يوم (الأحد) تزامناً مع اليوم العالمي للمدن في 31 أكتوبر الذي يهدف إلى تعزيز اهتمام المجتمع الدولي بالتوسع العمراني المستدام، بما يعكس التزام إمارة الشارقة بتحقيق النمو والتطور المستدام والشامل وبناء مجتمعات تركز على الإنسان وتلبي احتياجاته.
وكان مكتب الشارقة صديقة للطفل قد أطلق مشروع التخطيط العمراني الصديق للطفل عام 2017 استكمالاً لمسيرة الشارقة الرامية إلى تبني التخطيط العمراني الصديق للطفل وتلبية الحقوق الأساسية للأطفال من مختلف الثقافات والكفاءات دون أي تمييز، لضمان حقهم في المشاركة وإبداء الرأي في عملية صنع القرار وبما يعزز جهود مكتب الشارقة صديقة للطفل لتحسين نوعية حياتهم من خلال التخطيط العمراني الصديق للطفل.
وجاء إطلاق مشروع مبادئ التخطيط العمراني الصديق للطفل في إطار الخطة الاستراتيجية لمشروع الشارقة صديقة للأطفال واليافعين 2018-2021 والتي قام بتطويرها مكتب الشارقة صديقة للطفل التابع للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بالشراكة مع مجلس الشارقة للتخطيط العمراني، منظمة اليونيسف، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
مثال يحتذى به عالمياً للتخطيط العمراني الصديق للطفل
ويستند دليل مبادئ الشارقة التوجيهية للتخطيط العمراني الصديق للطفل إلى نهج إمارة الشارقة الذي يضع الطفل في مقدمة أولوياته ويركز على توفير بيئة عمرانية آمنة تلبي احتياجاته، ليكون بذلك مثلاً يحتذى به عالمياً في تصميم المدن الصديقة للطفل، ومرجعاً للجهات الحكومية في إمارة الشارقة ولجميع المعنيين في مجال التخطيط العمراني والهندسة المعمارية ومهندسي الطرق والبلدية بما في ذلك المختصين والمهندسين والمصممين والمطورين في مجال تخطيط الأماكن العامة.
وأكدت سعادة الدكتورة خولة الملا، الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أن دليل مبادئ الشارقة التوجيهية للتخطيط العمراني الصديق للطفل يمثل إنجازاً نوعياً لمكتب الشارقة صديقة للطفل الذي تستند رؤيته إلى ضمان حق الأطفال باللعب ضمن بيئة نظيفة وصديقة لهم، وبالمشاركة في عملية صنع القرارات التي تؤثر على مستقبلهم.
وأضافت خولة الملا: “كل مكسب يتحقق للشارقة، إنما يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نحو التركيز على تحقيق إنجازات نوعيّة تسهم في توفير ما يحقق ازدهار كافة أفراد المجتمع، كما يعكس إطلاق الدليل توجيهات قرينة صاحب السمو، حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وما توليه سموها من عناية بقضايا الطفل والعائلة”.
وبدورها أكدت سعادة الدكتورة حصة خلفان الغزال، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل، أن إطلاق الدليل يعكس جهود الشارقة في تعزيز مبادئ التخطيط العمراني الصديق للطفل بطريقة مبتكرة تليق بسمعتها كمنارة حضارية تضع الإنسان على رأس أولياتها، كما يعتبر ثمرة أول تعاون من نوعه في مجال التخطيط العمراني الصديق للطفل بين إحدى هيئات الأمم المتحدة ومدينة عربية، ومن هنا جاء إطلاقنا للمبادئ من جناح الأمم المتحدة في إكسبو 2020 دبي”.
وتوجهت الدكتورة حصة الغزال بالشكر إلى الشركاء الاستراتيجيين للمشروع على مساهماتهم في دعم جهود إمارة الشارقة لتحقيق إنجاز جديد يتمثل في “توفير بيئة شاملة وصديقة للطفل”، مشيرةً إلى أن المبادئ تستند إلى رؤية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي ، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وتوجيهاتها لمكتب الشارقة صديقة للطفل في توفير بيئة مزدهرة للأطفال تسهم في صقل مهاراتهم وتطوير مواهبهم وقدراتهم.
وقال المهندس خالد آل علي مهنئاً مكتب الشارقة صديقة للطفل على إطلاق دليل مبادئ الشارقة: “شاركنا في وضع الخطة الاستراتيجية لمشروع الشارقة صديقة للأطفال واليافعين 2018-2021 منذ المراحل الأولى بصفتنا عضواً في اللجنة التوجيهية للمشروع، ونفتخر بمساهمتنا في هذا المشروع الذي يعد الخطوة الأولى نحو بناء مستقبل تكون فيه تلبية احتياجات الطفل ومراعاة قدراته المبدأ الأساسي في وضع سياسات التخطيط العمراني، بما يضمن توفير مساحات مفتوحة صديقة للطفل والعائلة وفق أعلى درجات الأمان والسلامة”.
وقال ساجي توماس، رئيس حماية الطفل، اليونيسف: “لقد اطلعنا على تجربة الشارقة ومبادراتها الصديقة للطفل وحرصها على تعزيز مشاركة الأطفال الهادفة في التخطيط العمراني الصديق لهم، ومنذ انتقالي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر الماضي لمست تلك الجهود التي أعتبرها جديرة بالثناء، وتقدم مثلاً يحتذى للإرادة السياسية والتوزيع الملائم للموارد، ما يثبت أن الأهمية لا تتعلق بحجم المشروع بقدر الإدارة الرشيدة التي تتولى تنفيذه وفق منهجية سليمة، ومن هنا لا بد أن نؤكد على أهمية ضمان حق الأطفال في اللعب، الذي لا يقل أهمية عن حقهم في التعليم والرعاية الصحية، إذ تشير الدراسات العلمية إلى دوره الأساسي في تعزيز النمو الطفل وصحته، ولا بدّ لكل مدينة من أن توفر لهم المساحة والوقت الكافي للعب ولتطوير قدراتهم، وأود أن أهنئ إمارة الشارقة على إنجازها النوعي في مجال التخطيط العمراني الصديق للطفل”.
من جانبها قالت كرستين سومر، ممثلة من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية: “نتوجه بالتهنئة إلى إمارة الشارقة ونشكرها على جهودها في ترسيخ التخطيط العمراني الصديق للطفل، ونحن ندرك جميعًا مدى أهمية توفير المساحات اللازمة لممارسة الأنشطة البدنية لدورها في تعزيز الصحة النفسية لجميع أفراد المجتمع والأطفال بشكل خاص.
وأضافت: “تسهم المساحات العمرانية الصديقة للطفل في توفير مكان ملائم للأطفال للتحرك بحرية والتفاعل مع أقرانهم وبالتالي تعزيز مهاراتهم الاجتماعية ودعم نموهم، كما تساعد مقدمي الرعاية والآباء والأسر على الاسترخاء والاستمتاع بوقتهم، ونظراً لطبيعة مناخ المنطقة، من المهم توفير الظروف الملائمة للأطفال لتمكينهم من الاستمتاع باللعب في الهواء الطلق على مدار العام، أشكركم على هذه الفرصة وأتطلع إلى تبني دليل مبادئ الشارقة التوجيهية للتخطيط العمراني الصديق للطفل على نطاق عالمي بما يسهم في توفير مرافق ملائمة للأجيال القادمة من الأطفال”.
يشار إلى هذه المبادئ جاء بعد سلسلة جهود امتدت منذ العام 2017، وانطلقت بعصف ذهني شارك فيه مجموعة من الأطفال، ثم تواصل بمبادرة ليتولى الأطفال تصميم حدائق وفق رؤتهم وبما يتناسب مع احتياجاتهم، واستمر بعرض المشروع في عدد من العواصم العالمية، كما مر بمراحل تقييم، ليرى النور بمبادئ واضحة ومتكاملة تعبر عن رؤية “مكتب الشارقة صديقة للطفل”.
مبادئ الشارقة التوجيهية للتخطيط العمراني الصديق للطفل
- التوزيع الجغرافي العادل والنسبي
- تصميم عالمي ومساحات آمنة
- تعزيز النهج التشاركي
- التجاوب مع المناخ
- التصميم على المستوى البشري
- التخطيط للعب
- التشجيع على رياضة المشي وركوب الدراجة
- تعزيز الأنماط الصحية
- الدمج بين الثقافة والتاريخ والتراث
- التخطيط للصيانة والاستدامة